نوادر من الادباء والشعراء
كل الشعب المصري والعربي عرف ناجي بعد
غناء الراحلة العظيمة كوكب الشرق السيدة أم
كلثوم لرائعته الأطلال، وعرفه الناس شاعر
رومانسي الهوى والبعض بحث بعدها عن ديوانه
والبعض اكتفى بالقصيدة ...
لكن الغالبية العظمى حتى من محبيه
لا يعرفون أن ناجي كان أحد ظرفاء عصرنا
وهذا قليل من كثير من نبع ناجي.
تقليد أعمى:
رأى ابراهيم ناجي فقيها ضريراً يمسك بيده مسبحة كهرمان ويغني طقاطيق منيرة المهدية:
فقال ناجي: الراجل ده بيقلد (منيرة المهدية) تقليد (أعمى)
إنت مش ناوي تروّح ؟:
كان ناجي مدعواً في حفلة وكان معه صديق أسود فلما طالت الحفلة أراد الذهاب لكن صاحب الحفلة طلب منه أن يبقى إلى طلوع النهار فالتفت ناجي إلى صديقه الأسود وقال:
إنت يا أخي مش ناوي تروّّح علشان النهار يطلع!
هاتوه قبل ما يفوق:
دُعِيَ ناجي إلى حفل عقد قران أحد أصدقائه وبينما كان المدعوون جالسين مع المأذون بانتظار العريس دخل أحدهم وقال:
- العريس واقف بره سكران.
- فرد ناجي على الفور: الحقوا هاتوه قبل ما يفوق.
الكلب الجاهل:
كان ناجي يحمل تصريحاً بالتجول في القاهرة ليلاً بعد حريقها المشهور وذات ليلة وهو يتجول سار وراءه كلب ضال وحاول ناجي إبعاده دون فائدة فظن ناجي أنه كلب بوليسي وأخرج له التصريح من جيبه لكن الكلب هجم عليه وعضه.
فقال ناجي: إخصي عليك.. أتاريك كلب جاهل ما بتعرفش تقرا.
تكتيك:
إتصل أحد الشعراء بالدكتور ناجي وكان لم يره منذ مدة وأنشده موال:
- يا حلو مالك كدا هاجر وروحي فيك
فرد عليه ناجي على الفور يكمل المقطع قائلاً:
- التقل شرعه كدا والحشمة والتكتيك.
أديب الدكاتره:
ذات مرة نقد الدكتور طه حسين الشاعر إبراهيم ناجي فقال:
- إنه طبيب الأدباء وأديب الأطباء.
فعلّق ناجي على هذا النقد القاسي بروحه المرحة قائلاً:
- أنا من هنا ورايح هكون طول النهار مع (الدكتور طه حسين) و(الدكتور طه بدوي) علشان أحس إنني أديب هو مش قال إنني أديب بين الدكاترة.
دفاع عن النفس:
كان ناجي يجلس ومجموعة من أصدقائه منهم محمود تيمور وإبراهيم المصري ومحمد أمين حسونه وغيرهم في جروبي عدلي ودخل عليهم عبد الحميد الديب وتناول ناجي بكلام بذي ولم يرد ناجي في جينه عليه ليس عجزاً وإنما ترفُّعاً ولم يتمالك شيطان شعره أن يمر الموضوع ويمضي صاحب الإساءة بإساءته فأطلق عليه صواريخه القاتلة:
رجلاً أرى بالله أم حشرة *** سبحان من بعيده حشره
يا فخر "دارين" ومذهبه *** وخلاصة النظرية القذرة
أرأيت قردا في الحديقة قد *** فلته أنثاه على شجرة
عبد الحميد إعلم فأنت كذا *** ما قال داورين وما ذكره
يا عبقرياً في شناعته *** ولدتك أمك وهي معتذرة
خيبة الله على أمها:
شاءت الأقدار أن يجلس ناجي إلى جوار فتاة حسناء وبدت عليه السعادة لذلك وأراد أن يكلمها لكنها أفهمته أن أمها تجلس إلى جوارها فقال وهو يولي وجهه عنها:
وغادة تجلس في جانبي *** كأنها الزهرة في كمها
أبدع ما تنظر عين امرئ *** وخيبة الله على أمها
طبيب الأسنان!
كان له صديق طبيب أسنان أرسل له يوماً هذه المداعبة الطريفة:
يا قُرّةَ العين يا (تمليِّ) *** يا واسع التدبير والحيل
يا خالع الضرسين في سنةٍ *** ومعقم الآلات في الحللِ